قوله بخلجم يعني فرجاً واسعاً. قال أبو جعفر: الخلجم الطويل.
لمّا قَضَيتِ لمِنْقَرِ حاجاتهِمْ ... فأتَيتِ أهلَكِ كالحُوارِ الأطرَقِ
قال أبو عبيدة: الحوار الأطرق، يريد الضعيف الذي انفدع من لين ركبته. وإنما أخذ من الطريقة،
وهو الضعف. يقال من ذلك: بفلان طريقة وذلك إذا كان ضعيفاً.
مِنْ كُلّ مُقْرفَة إذا ما جُرّدَتْ ... قلقَ البرُى ووِشاحُها لم يقلَقِ
قال أبو عبيدة: كان مخرّق بن شريك بن تمام، من بني ذُهل بن الدول ابن حنيفة، ضلعه مع جرير،
فنهاه الفرزدق مرتين فلم ينته. فقال الفرزدق في ذلك:
ولقدْ نهيتُ مُخرّقاً قتخرّقَتْ ... بِمُخَرّق شُطُنُ الدّلاء شَغورُ
يعني بئراً هوت به. وهذا مثل أي عصى فوقع في هوّة.
ولقدْ نهيتُكَ مرتينْ ولم أكنْ ... أثني إذا حمَقٌ ثَنَى مَغرورُ
حتّى يُداويَ أهلُهُ مَأمومَةً ... في الرأسِ تُدبِرُ مَرّةً وتَثورُ
فأجابه جرير فقال:
سَبّ الفرزدقُ مِنْ حنيفَة سابِقاً ... إنّ السوابِقَ عندَها التّبشيرُ
ولقدْ نهيتُكَ أنْ تسُبّ مُخرّقاً ... وفراشُ أمِكَ كلبتان وكيرُ
يا ليتَ جارَكُم استجارَ مُخرّقاً ... يومَ الخُريبَةِ والعَجاجُ يثورُ
وقال جرير أيضاً يرثي خالدة بنت سعد بن أوس بن معاوية بن خلف ابن بجاد بن معاوية بن أس
بن كليب، وهي أم ابنه حزرة. قال عمارة