سفيان، كانت تُرقّصه وتقول هذا. قال: فلما لم يحُل أحد بين مسعود وبين صعوده المنبر، خرج مالك بن مسمع في كتيبة، حتى

علا الجبان من سكة المربد، قال: ثم جعل يمر بعداد دور بني تميم، حتى دخل سكة بني العدوية، من

قبل الجبان، فجعل يُحرّق دورهم للشحناء التي كانت في صدورهم لقتل الضبي اليشكري.

ولاستعراض ابن خازم ربيعة بهراة. قال: فبينا هو في ذلك، إذا أتوه فقالوا: قتلوا مسعوداً، وقالوا

سارت بنو تميم إلى مسعود. فأقبل حتى إذا كان عند دار عفّان القيسي، عند مسجد بني قيس في سكة

المربد - وهي اليوم لميّة امرأة معاوية بن عبد المجيد الثقفي - بلغه قتل مسعود فوقف.

قال أبو عبيدة: ولو كان مالك شهد قتل مسعود، لقُتل أو لهرب، كما هرب أشيم بن شقيق وبه طعنة.

قال أبو عبيدة: وحدثني زهير بن هنيد، قال حدثني الوضاح بن خيثمة أحد بني عبد الله بن دارم،

قال: حدثني مالك بن دينار، قال: ذهبت في الشباب الذين ذهبوا إلى الأحنف ينظرون، قال: فأتته بنو

تميم، فقالوا: إنّ مسعوداً قد دخل الرحبة، وأنت سيدنا، قال: لست بسيدكم إنما سيدكم الشيطان. قال:

وأما هبيرة بن حُدير، فحدثني عن إسحاق بن سويد العدوي، قال: أتيت منزل الأحنف في النظارة،

فأتوا الأحنف، فقالوا: يا أبا بحر، إن ربيعة والأزد قد دخلوا الرحبة. قال: لست بأحق بالرحبة منهم.

فقالوا قد دخلوا المسجد. قال: لست بأحق بالمسجد منهم. ثم أتوه فقالوا: قد دخلوا الدار. قال: لست

بأحق بالدار منهم. قال: فتسرّع سلمة بن ذؤيب الرياحي فقال: إليّ يا معشر الفتيان، فإن هذا جبس

يجرّ أذنيه، لا خير لكم عنده. فندب ذؤبان بني تميم، فانتدب معه خمسمائة، فأقبل حتى إذا كان ببعض

الطريق، تلقّاه رئيس الأساورة في أربعمائة، وهو مافروردين، فقال لهم سلمة: أين تريدون؟ قالوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015