نَمتهُ النواصي منَ سُليم إلى العُلى ... وأعراقُ صِدقٍ بين نصرٍ وخالدِ
هما أشرفا فوقَ البُناةِ وأثّلا ... مساعيَ لمْ تُكذبْ مقالةَ حامدِ
بحقكَ تحوي المكرُماتِ ولمْ تجدْ ... أبا لكَ ألا ماجداً وابنَ ماجدِ
وأنت الذي أمستْ نِزارُ تُعدهُ ... لدفع الأعادي والأمورِ الشدائدِ
فدىً لكَ نفسي يا ابنَ نصرْ ووالدي ... وما لي منْ مال طريفٍ وتالدِ
سأثني بما أوليتني وأربهُ ... إذا القومُ عدّوا فضلكمْ في المشاهدِ
نماكَ مُغيثٌ للمكارمِ والعُلى ... إلى خيرِ حيّ منْ سُليم ووالدِ
همُ الغُر والكهفُ الذي يُتقى بهِ ... إذا نزلتْ بالناس إحدى الماودِ
وبلغ زياداً أنه شخص، فبعث عليّ بن زهدم أحد بني موألة بن فُقيم في طلبه. قال أعين: فطلبه في
بيت نصرانية يقال لها ابنة مرّار، من بني قيس بن ثعلبة، تنزل قُصيبة كاظمة. قال فسلّته من كسر
بيتها، فلم يقدر عليه. فقال الفرزدق:
أبيتَ ابنةَ المرّارِ هتّكت تبتغي ... وما يُبتغى تحتَ الثويةِ أمثالي
ولكنْ بُغائي إنْ أردتَ لقاءنا ... فضاء الصحارى لا اختباء بأدغالِ
فإنك لو لاقيتني يا بنَ زهدمٍ ... لا بتَ شُعاعيّا على شرَ تمثالِ