وقال أيضا:
قبح الإله عصابة من وائل ... يوم الإفاقة أسلموا بسطاما
ورأى أبو الصهباء دون سوامهم ... عركا يسلي نفسه وزحاما
كنتم أسودا في الرخا فوجدتُم ... يوم الإفاقة بالغبيط نعاما
ويروى في الرخاء وفي الوغا أيضاً. قال فلما ألح عوام في ذلك، أخذ بسطام إبله، فقالت أمه
أرى كل ذي شِعْرٍ أصاب بشعره ... سوى أن عوَّاما بما قال عيَّلا
فلا تنطقن شعرا يكون حواره ... كما شعر عوام أعام وأرجلا
ويروى جوازه، وقال قطبة بن سيار بن منذر بن ثعلبة بن حصبة ابن أزنم في هذا اليوم:
ألم تر جثمان الحمار بلاءَنا ... غداة العُظالى والوجوه بواسر
غداة دعا الداعي أسيد صباحه ... وللقوم في صم العوالي جوائر
فطرنا إلى الوجوه جياد كأنها ... جراد تبارى وجهة الريح باكر
ونجت أبا الصهباء كبداء نهدة ... غدائتذ وأنساته المقادر
إذا شام فيها رجله جنات له ... كما جنات في الجو فتخاء كاسر
يجيش بطوفان من الشد جريها ... كماسح شؤبوب من الوبل ماطر
يقول له الدعاء راخ عنانها ... أتتك حياض الموت أمك غابر
قال أبو عبد الله، يقال جنئ يجنأ في الخلقة، وجنأ عليه أي عطف