بالسيف وصرعه. قال: فأقبل ورقاء بن زهير، فضرب خالداً ضربات فلم يصنع شيئاً. فقال ورقاء:

رأيت زهيرا تحت كلكلِ خالدٍ ... فأقبلتُ أسعَى كالعجولِ أبادرُ

فشُلَّتْ يميني يومَ أضربُ خالدا ... ويمنعه مني الحديدُ المظاهر

وقال الفرزدق في مقامه ذلك:

أيضحك الناسُ أن أضحكت خيرَكم ... خليفةَ الله يُستسقى به المطرُ

وما نبا السيفُ من جُبنٍ ولا دَهَشٍ ... عند الإمامِ ولكن أُخِّر القدر

وما يُعجِّلُ نفسا قبل ميتتها ... جمعُ اليدين ولا الصمامةُ الذكر

وقال جرير في ذلك:

بسيف أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ ... ضربتَ ولم تضرب بسيفِ ابنِ ظالمِ

ضربتَ به عند الإمامِ فأُرعشَتْ ... يداك وقالوا مُحدثٌ غير صارم

قوله بسيف ابن ظالم، يعني الحارث بن ظالم المري، وكان من فتاك العرب، فتك بخالد بن جعفر،

وهو إذ ذاك نازل بالنعمان بن المنذر بن ماء السماء.

رجع إلى شعر الفرزدق:

ويومَ جعلنَا الظِّلَّ فِيهِ لِعامِرٍ ... مُصَمَّمَةً تفأى شُؤُونَ الجَماجِمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015