نعم أريد أن أقول مثل هذا أنه لما يقول: أعور، يعني كونه -جل وعلا- ليس بأعور في مقابل أن الدجال أعور، يعني يمدح بكثرة العيون بأكثر من عينين أولى من أن يمدح بكونه ليس بأعور، يعني لو كان هناك أكثر من عينين ما احتاج إلى أن يقول: ليس بأعور، نعم هذا أيضاً قالوه، وأن من فقد عيناً من العيون ليس بأعور، إنما الأعور الذي لم يبق له إلا واحدة، لكن هذا يحتاج إلى. . . . . . . . . يحتاج إلى ما يسنده مثل هذا الكلام، يحتاج إلى ما يسنده؛ لأن هذا الباب توقيفي ما يحتاج إلى اجتهاد، هذا الذي في خبر جابر، هل وضع اليد على العين حينما تتلى النصوص أو على السمع، أو على البصر من باب التشبيه؟ وضع يده على عينه -عليه الصلاة والسلام- ليبين أنها عين حقيقية، ليست بمجاز ولا يدخلها المجاز، إنما هي حقيقية كما أن عين النبي -عليه الصلاة والسلام- حقيقية وأبو هريرة لما تلا: {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [(134) سورة النساء]، وضع يده على أذنيه وعينيه، مما يدل على أنها حقيقة، وهل نقول في مثل هذا في بقية الصفات، يعني في حديث النزول مثلاً، الإنسان على درج، سلم ينزل، يعني كما نسب ابن بطوطة لشيخ الإسلام هل نقول من باب إثبات لأن النزول حقيقي يصنع مثل هذا؟ لا يمكن، لا، لا؛ لأن هذا يوهم التمثيل، يوهم التمثيل، فيقتصر فيه على ما ورد، ولا يزاد عليه.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا ليدل على أن العين حقيقة، كما أن عين الرسول -عليه الصلاة والسلام- حقيقة لا يعتريها أدنى مجاز.
طالب:. . . . . . . . .
على إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
لكن وجه الاستدلال فيه غموض، فيه غموض وخفاء، وأما المسائل هذه تحتاج إلى نصوص ملزمة والأصل التوقف.
يقول: الأحاديث الأخبار التي أوردها ابن رجب -رحمه الله- في كتابه أهوال القبور وما مدى صحتها، وهل هناك تحقيق لهذا الكتاب؟
لا ما أعرف أنه حقق يعني تحقيقه، طبع أكثر من مرة، ويدعى تحقيقه وتخريجه، لكن ليس فيه تحقيق مرضي من كل وجه؛ لأن أكثر ما في الكتاب أخبار ورؤى ومنامات، يصعب إثباتها، يصعب إثباتها، لكن ابن رجب -رحمه الله- ثقة فيما ينقل.