(وَمن المهم أَيْضا معرفَة آدَاب الشَّيْخ والطالب) وَذَلِكَ أَن علم / الحَدِيث علم شرِيف لكَونه مُضَافا إِلَى النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم، فيناسب صَاحبه وطالبه أَن يكون موسوما بمكارم الْأَخْلَاق، ومحاسن الشيم.
(ويشتركان فِي تَصْحِيح النِّيَّة) أَي تجريدها عَن الرِّيَاء والسمعة، وإخلاصها لابتغاء الرِّضَا والقربة بالتوجه إِلَى الْمَرَاتِب الْعليا بِسَبَب تَحْصِيل الْعلم، وَالْعَمَل، وتكميل التَّعْلِيم فِي حُصُول العقبى. قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: قلت لحبيب بن أبي ثَابت: حَدثنَا [212 - ب] قَالَ: حَتَّى تَجِيء النِّيَّة. وَقد ورد: " من تعلم علما مِمَّا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله عز وَجل لَا يتعلمه إِلَّا ليصيب بِهِ غَرضا من الدُّنْيَا لم يجد عرف الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة أَي رِيحهَا "، وَالْحَال أَن رِيحهَا تُوجد من مسيرَة خمس مئة سنة.
(والتطهير) أَي تَطْهِير الْقلب (من أَعْرَاض الدُّنْيَا) أَي ن المَال والجاه، وَاتِّبَاع الْهوى.