وَلَيْسَ الظَّاهِر الَّذِي يسْبق إِلَى الْفَهم مرَادا مِنْهُ، بل نسب إِلَى غير الْمُتَبَادر لعَارض عرض من نُزُوله فِي ذَلِك الْمَكَان، أَو تِلْكَ الْقَبِيلَة، أَو نَحْو ذَلِك.

(كالحَذّاء) بِفَتْح الْمُهْملَة، وَتَشْديد الذَّال الْمُعْجَمَة، الَّذِي يحذو النَّعْل. (ظَاهره أَنه مَنْسُوب إِلَى صناعتها) أَي صناعَة الحِذَاء [بِالْكَسْرِ] ، وَهُوَ النَّعْل، وَالضَّمِير يرجع إِلَيْهِ بِاعْتِبَار أَنه مَفْهُوم من الْحذاء، وأنَّثه بِالنّظرِ إِلَى مَعْنَاهُ الْأَصْلِيّ، وَهُوَ النَّعْل لِأَنَّهُ مؤنث سَمَاعي، وَأما قَول [شَارِح] : أنثه بِتَأْوِيل الصَّنْعَة فَغير صَحِيح، لِأَنَّهُ يصير التَّقْدِير صناعَة الصَّنْعَة (أَو بيعهَا) أَي بيع الْحذاء، وَهِي نعال، فَإِنَّهُ فعّال للنسبة، كَتَمّار ولَبّان. (وَلَيْسَ) أَي الحذّاء هَذَا (كَذَلِك) أَي فِي نفس الْأَمر. (وَإِنَّمَا كَانَ يجالسهم) أَي الحذائيين، بِدلَالَة الحذَّاء. (فنُسب إِلَيْهِم) أَي المنسوبين إِلَى صناعتها أَو بيعهَا.

(وكسليمان التَّيْمِيّ) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة، وَسُكُون التَّحْتِيَّة، مَنْسُوب إِلَى قَبيلَة بني تَيْم، وَهُوَ الَّذِي قَالَ النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم - فِي النّوم وَقد سُئِلَ: مَنْ السوَاد الْأَعْظَم؟ مُشِيرا إِلَيْهِ -: إِنَّه هُوَ السوَاد الْأَعْظَم. (لم يكن من بني / 141 - ب / التَّيْم) أَي حَقِيقَة. (وَلَكِن نزل فيهم) أَي وَسكن عِنْدهم، فنسب إِلَيْهِم مجَازًا.

(وَكَذَا مَن نُسب إِلَى جده، فَلَا يُؤمَن التباسُه بَمن وَافق اسمُهُ) أَي اسْم الْمَنْسُوب (وَاسم أَبِيه) أَي أبي الْمُوَافق. (اسْم الْجد الْمَذْكُور) قَالَ المُصَنّف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015