قَالَ السخاوي: وكحديث أَنه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لمُعاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: " إِنِّي أحبك، فَقُلْ فِي دبر كل صَلَاة: اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرِك وشُكرِك " الحَدِيث، فقد تسلسل، لنا بقول كلٍ من رُوَاته: وَأَنا أحبك / فَقُلْ

(أَو الفعلية) أَي فَقَط (كَقَوْلِه:) أَي الرَّاوِي: (دَخَلنَا على فلَان فأطعمنا تَمرا ... الخ، أَو القولية والفعلية مَعًا كَقَوْلِه: حَدِيثي فلَان وَهُوَ آخذ بلحيته قَالَ: آمَنت بِالْقدرِ ... إِلَى أَخّرهُ) . قَالَ السخاوي: وَذَلِكَ فِي حَدِيث وَاحِد كَحَدِيث أنس مَرْفُوعا: " لَا يجد العَبْد حلاوة الْإِيمَان حَتَّى يُؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره، وحلوه ومره، قَالَ: وَقبض رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم [على لحيته] وَقَالَ: آمَنت بِالْقدرِ ". فَقَط تسلسل لنا أَن يقبض كل وَاحِد من رُوَاته على لحيته مَعَ قَوْله: آمَنت الخ انْتهى.

وتفصيل إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث ذكره الْعِرَاقِيّ بِإِسْنَادِهِ، وَهُوَ شيخ الْعَسْقَلَانِي شيخ السخاوي، وَلَعَلَّ أَخذ اللِّحْيَة إِشَارَة إِلَى أَن الْأَمر بيد الْغَيْر، وإيماء إِلَى التَّسْلِيم والانقياد لَهُ، وَلذَا يُقَال فِي الْأَمْثَال: لحية فلَان بيَدي، أَو هُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015