الخامس: المراد أن أحدًا لم يفصح بأنه جمعه بمعنى أكمل حفظه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أولئك، وأما غيرهم لم يفصح.

مراد هؤلاء كلهم لا بد من تأويل ظاهر حديث أنس هذه هي الخلاصة إما أن تكون العدد لا مفهوم له، وإما أنه أخبر بعلمه، وإما أن هؤلاء الأربعة اعتنوا به عناية فائقة جدًا على غيرهم بحيث أنهم جمعوه روايات ووجوه إلى آخره، وإما أن تقول: أنهم أخذوه من النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا واسطة، أما أن يقال: الصحابة لم يحفظ منهم القرآن إلا أربعة هذا بعيد جدًا. بل نقول أكثرهم يحفظون القرآن بل هذا هو الأصل فيهم.

عَليُّ عُثْمانُ أُبِيٌّ زَيْدُ ... ولابنِ مَسعُودٍ بِهذا سَعْدُ

كذا أَبُو زَيْدٍ، أَبو الدَّرْدا كَذَا ... مُعاذٌ بنُ جَبَلٍ وأَخَذَا

عَنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةٍ مَعَ ابْنِ ... عَبَّاسٍ ابنُ سَائِبٍ والمَعْنِي

بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ ثُمَّ مَنْ شُهِرْ ... مِنْ تَابِعِيٍّ فالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ

يَزِيْدُ أَيْ مَنْ أَبُهُ القَعْقَاعُ ... والأَعْرَجُ بنُ هُرْمُزٍ قَدْ شَاعُوا

مُجَاهِدٌ عَطَا سَعِيْدٌ عِكْرِمَةْ ... الأَسْوَدُ والحَسَنُ زِرٌّ عَلْقَمَةْ

كذاكَ مَسْرُوقٌ كذا عَبِيْدَةْ ... رُجُوعُ سَبْعةٍ لَهُمْ لا بُدَّهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015