وشيخ الإسلام لم يوضح مراده بهذه المصطلحات، ولا ذكر لها أمثلة توضِّحها، ويمكن إجمال هذه التعبيرات فيما يأتي:

1 - بالتعبير عن الشيء بلازمه.

2 - أو التعبير عنه بنظيره.

يحتمل قوله بنظيره بما يشبهه من بعض الوجوه دون بعض، وإذا كان كذلك، فهو يدخل في رقم (6) الآتي ذكره.

3 - ومنهم من ينص على الشيء بعينه.

4 - أن يذكروا بعض صفات المفسَّر من الأسماء.

5 - أو بعض أنواعه.

وهذا وسابقه قد مرَّ في مثال تفسير اسم الله (النور).

6 - تفسير اللفظ بما يقارب معناه.

7 - التفسير بالمثال.

وهذان الأخيران قد سبقت أمثلتهما في اختلاف التنوع.

حجية قول التابعين في التفسير:

ذكر شيخ الإسلام قول شعبة بن الحجاج (ت:160) في قبول قول التابعين في التفسير، وشرحه بأنها لا تكون حجة حال الاختلاف، فإذا وقع خلاف بين مجاهد (ت:104)، وعكرمة (ت:105)، فلا يكون قول مجاهد حجة على قول عكرمة، لأنه مجاهد (ت:104)، ولا العكس.

وهذا التنظير ينطبق على تفسير الصحابة أيضًا، فليس اختيار القول لأنه قول ابن عباس (ت:68) مع وجود المخالف له من الصحابة، وهكذا غيره من الصحابة.

لكن إذا اتفقوا على قول كان حجَّةً لأجل منْزلة الإجماع وحُجِّيته، كما لو أجمع الصحابة على قول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015