التلفيق بين القراءات الأصل أن يعتمد الإنسان قراءة واحدة، وأي قارئ من السبعة قلده وقرأ بقراءته أصاب؛ لأن جميع هذه القراءات يحتملها الرسم العثماني، وهي ثابتة بطريق التواتر قطعية، نعم، فهي قراءات على كل حال، فبأي قراءة منها شئت فاقرأ، لكن التلفيق بين قراءة وقراءة نعم لا يستحسنه أهل العلم؛ لأن القرآن لا يوجد بهذه الكيفية الملفقة، نعم إنما يوجد على وتيرة واحدة بقراءة واحدة، وكون الإنسان يقرأ بالقراءات كلها ويضبط القراءات كلها هذا منقبة له بلا شك نعم، لكن ما يقرأ في الصلاة أمام العامة بقراءة لم يألفوها فيحصل عندهم ما يحصل من شك أو ريب هذا من باب السياسة الشرعية وإلا فالأصل الجواز، لكن أيضاً بعد إذا لفق بين القراءات في صلاة واحدة نعم، ولنفرض في هذه البلاد لفق بين أكثر من قراءة لن يرضى عنه إلا من يعرف هذه القراءات ويقر في قلوبهم ما يقر من شك، ولو قرأ في بلد آخر يعتمدون قراءة ثانية كذلك لوجود الاختلاف، لكن كونه على قراءة واحدة فحينئذ يكون أصاب الصواب وأصاب المحز، وقرأ بقراءة ثابتة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بطريق القطع والتواتر.

أحسن الله إليكم: ما قولكم في كتاب أحكام القرآن للجصاص، وما أحسن طبعاته؟

أحكام القرآن للجصاص أبو بكر الرازي المعروف بالجصاص من كبار الحنفية، وأطال النفس فيه في أوله كثيراً، ويشم منه شوب الاعتزال، يشم منه شائبة الاعتزال، فيقرأ منه ويفيد منه طالب العلم على حذر.

أفضل الطبعات الطبعة التركية، الطبعة التركية في ثلاثة أسفار.

هنالك أسئلة من الإنترنت من أمريكا وأوروبا، نأخذ منها سؤالاً أو سؤالين؛ لأن ...

يقول هذا: ذكرت الآية بفتح النون نَنشزها.

أنا قلت كذا؟ قلت: نَنشزها، أو نُنشزها؟ أنا لا أذكر، ولا يمكن.

يقول: والصحيح بضمها، ومن المعلوم أنها تقرأ بالزاي وبالراء ننشرها، ننشرها وننشزها، يرجى التنبيه على هذا؟

جزاك الله خيراً.

أيضاً لكن، هذا طال الكلام فيه الأداء، لا يحسن تكراره، نعم.

هذه أسئلة يا شيخ من أوروبا وأمريكا أمس كرر السؤال تركناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015