على كل حال تفسير الظلال تفسير معاصر، والمفسر ليس من أهل العلم، يعني لا يطمع أن يكون من يقرأ هذا التفسير يعرف بدقة مراد الله -جل وعلا- من كلامه، نعم، إنما هو تفسير توضيحي إجمالي مقرون بالواقع، نعم إن قرأه الطالب استفاد فائدة مناسبة كما يقرأ في غيره من التفاسير، وإن تركه لن يخسر -بإذن الله شيئاً-، فالتفاسير عند المتقدمين المعروفة الموثوقة المبنية على كلام الله -جل وعلا- وكلام نبيه وأقوال سلف هذه الأمة، كتب أهل علم وعمل، يعني أئمة يقتدى بهم، والعلم دين فاعرف من تأخذ عنه دينك نعم، وكما قال السلف: "إن هذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك" فمن عرف ببدعة يحذر، وإن كان المميز -المميز الذي يميز البدعة ولا يخشى عليه من التأثر بها- لا يمنع من القراءة في مثل هذا التفسير، ولا فيما هو أشد من هذا التفسير كتفسير الكشاف أو تفسير الرازي وهو أشدها ضرراً في تقديري، أشدها ضرراً في تقديري على طلاب العلم، والله المستعان.
أحسن الله إليكم: هل هنالك فرق بين مصطلحي التأليف والتصنيف؟
لا يظهر فرق ظاهر إلا أن التأليف: جمع الكلام وتأليف الأشباه، واقتران النظائر بعضها مع بعض، فهو يختلف من هذه الحيثية مع التركيب، التركيب مجرد وضع شيء على شيء، أما التأليف فهو وضع الأجناس المتآلفة.
التصنيف: هو بمعنى التأليف إلا أنهم .. ، يلحظ من استعمال بعضهم وتفريقهم بين الكلمتين بدقة أن التأليف يكون فيما غالبه الجمع من كلام الغير، وإن كانت الغير مرذولة عند أهل العربية.
والتصنيف أكثر ما يكون فيه الابتكار، نعم الابتكار، وبعضهم يفرق من جهة أخرى فيرون التصنيف للمبتدئ، لمبتدئ التأليف، والتأليف فيما يبنى على هذا التصنيف، فمثلاً المتن تصنيف، الشرح تأليف، فبعضهم يفرق بينهما من هذه الحيثية وإلا فالأصل أنه لا فرق بينهم.
أحسن الله إليكم: يقول: نريد منكم أن تذكروا لنا بعض التفاسير التي تعنى بأسرار القرآن من جهة البلاغة ومعاني القرآن؟