فقتلوا صاحبه بناحية زعرايا؛ يعرف بالمربوع من بني تغلب، وقتلوا الصباح بن عمارة والي قنسرين، واشتغل سيف الدولة عن النهوض إليهم، بوفود أتوه من طرسوس، معهم رسول ملك الروم، في طلب الهدنة والفداء، فتمادت أيام مسيرة، وزاد ذلك في طمع البوادي، ثم قدم سيف الدولة مقدمة إلى قنسرين في يوم السبت لليلة خلت من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، فأقامت أحد عشر يوماً، تأنياً واستظهاراً في أمر البادية، وتقديراً أن يستقيموا فلا يكشفوا لهم عورة.

وبرز سيف الدولة إلى ضيعة له يقال لها الراموسة، على ميلين من حلب، في يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر، وسار عنها في يوم الأربعاء، فنزل ماء تل ماسح، وراح منه فاجتاز مياه الحيار وطواها، وتلقته مشيخة بني كلاب؛ مطر بن البلدي العوفي، من بني أبي بكر، وعبد الله بن مرزوع، وسرار بن محرز الأشهبيان من الضباب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015