تجمعت عامر بن صعصعة، وعقيل وقشير والعجلان (وكلاب) بن ربيعة بن عامر ومن ضامها، بماء يقال له الزرقاء بين خناصرة وسورية ونمير بن عامر بن دينار من ديار مضر. وتشاكوا ما يلحقهم من سيف الدولة، وتوافقوا على التزام فيما بينهم، وشغله من كل ناحية، والتضافر، إن قصد طائفة منهم. وبلغه ما علموا عليه، وتراسلوا به، فأقل الفكر فيه، فأطغاهم كثرة عددهم وعددهم، وسولت لهم أنفسهم الأباطيل، واستولى على تدبير كعب؛ عقيليها وقشريها وعجلانيها، إلى المهنا، وتفرد بذلك محمد بن بزيغ، وندي بن جعفر، وحسن لهم ذلك قواد كانوا في عسكر سيف الدولة، متدونين من كعب في عدة وسدة وركضوا على أعماله،