المتصلة، فكيف تظن

بعشائرهم المقتربة؟ وأشار بما ذكره من تخاذل الجماجم والرقاب إلى هذه الحال، ودل على أن سيف الدولة قادر على من يطلبه، مؤيد في جميع ما يقصده.

فَعُدْنَ كَمَا أُخِذْنَ مُكَرَّمَاتٍ ... عَليهِنَّ القَلاَئِدُ والمَلاَبُ

ثم يقول: إن نساء بن كلاب عدن إليهم بعد ظهور سيف الدولة عليهم، مكرمات بما أحاط ببني كلابٍ من عفوه، لم تنلهن معرة الجيش، ولا لحقهن امتهان السبي، بل عدن إليهم، لم ينهب حليهن، ولا تغير طيبهن. وأشار إلى هذا بذكره القلائد والملاب، ودل على ما كان عليه هؤلاء النساء من الصيانة وظاهر الكرامة.

يُثِبْنَكَ بالَّذي أَوْلَيْتَ شُكْراً ... وَأَيْنَ مِنَ الَّذي تُولي الثَّوَابُ

ثم قال، يخاطب سيف الدولة، ويخبر عن هؤلاء النسوة: يثبنك في رجوعهن شكراً عن عفوك، وثناء جميلاً عن فضلك، وأين ثواب شكرهن من جليل إنعامك، وما أحاط بهن من تطولك وإحسانك؟

وَلَيْسَ مَصِيرُهُنَّ إِلَيْكَ سَبْياً ... ولا في صَوْنِهِنَّ لَدَيْكَ عابُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015