ومَنْ يَجْعَل الضَّرْغَامَ في الصَّيْدِ بازَهُ ... تَصَيَّدَهُ الضّرْغَامُ فِيما تَصَيَّدا

الضرغام: الأسد.

ثم قال: ومن يتخذ الأسد بازاً يصيد به، كان الأسد غير مأمون على أكله، وأن يجعله من الصيد الذي يقصد لختله.

رَأَيْتُكَ مَحْضَ الحِلْمِ في مَحْضِ قُدْرَةٍ ... وَلَوْ شئتَ كَانَ الحِلْمُ مِنْكَ المُهَنَّدَا

ثم يقول لسيف الدولة: رأيتك محض الحلم مع تمكن قدرتك، واسع العفو عند توقع عقوبتك، ولو شئت كان السيف عوضاً من حلمك، والعقاب بدلاً من عفوك، ولكنك تأخذ بأرفع الأمرين، وتحتمل على أكرم الحالين.

وما قَتَلَ الأَحْرَارَ كالعَفْو عَنْهُم ... وَمَنْ لَكَ بالحُرَّ الذي يَحْفَظُ اليَدَا

ثم قال: وما قتلت الحر بمثل عفوك عن ذنبه، ولا استعبدته بمثل تجاوزك عن جرمه، ولكن الأحرار قليل، وأهل الشكر من الناس يسير، ومن لك بالحر الذي يشكر على الفعلة الصالحة، ويعترف بالنعمة السالفة؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015