هُوَ الجَدُّ حَتَّى تَفْضُلَ العَيْنُ أُخْتَها ... وحَتَّى يَكونَ اليومُ لليَوْمِ سَيَّدا

ثم قال: هو الجد الذي يرفع من يسر له، والسعد الذي يقدم من اقترن به، حتى تفضل العين العين وهما متجاورتان، ويفضل اليوم اليوم وهما متواليان.

فَوَاعَجَباً مِنْ دَائلٍ أَنْتَ سَيْفُهُ ... أَما يَتَوَقَّى شَفْرَتَيْ مَا تَقَلَّدَا

قوله (فواعجبا من دائل): وا: كلمة تستعمل في النداء عند الاستغاثة والتعجب،

فواعجبا: كلمة أدخل عليها حرف النداء، وأبدلت فيها الألف من ياء الإضافة، لما ذهب إليه المتكلم من مد الصوت بلفظ التعجب، والدائل: الذي يصرف الدولة.

فيقول لسيف الدولة: فواعجباً من ذي دولة أنت سيفه، والسيف محمول مستقرب، ومصحوب مستعمل، أما يتوقى حاملك شفرتي ما حمله، ويتوقع مستعملك سطوة ما يستعمله، يريد: أنه يرتفع عن هذا الاسم مع جلالته، ويكبر عنه مع فخامته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015