عَفِيفَ مَا في ثَوْبِهِ مَأمونَهُ ... أَبْيضَ ما في تَاجِهِ مَيْمُونَهُ

ثم وصفه بأنه عفيف فرجه، مأمون أمره، وأشار بما في الثوب إلى ذلك، وأنه أبيض الوجه، ميمون الشخص، وأشار بما في التاج إلى ذلك، وسمى ما كان على رأسه تاجاً، على سبيل الاستعارة والترفيع.

بَحْرُ يكونُ كُلُّ بَحْرٍ نُونَهُ ... شَمْسُ تَمَنَّى الشَّمْسُ أن تَكُوْنَهُ

النون: الحوت.

ثم قال: إنه البحر الذي يغمر البحار بجوده، ويقيس عليها ببذله، فتغيب البحار في فضله، وتصغر وتقل في كرمه، وتحتقر كما يغيب النون في البحر، ويستتر في الماء الغمر، وهو الشمس الذي أضاءت مكارمه، وزينت الأيام محاسنه، حتى تمنت الشمس قدره، ونفست عليه فضله، وودت أن تكون شخصه.

إن تَدْعُ يا سَيْفُ لِتَسْتَعِينهُ ... يُجِبْكَ قَبْلَ أَنْ تُتِمَّ سِسْنَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015