قدره؟؟ وكنى بالمعين عن البذل، على سبيل الاستعارة.
أَمِ انتَجَعْتَ لِلْغِنَي يَمِيْنَهُ ... أضمْ زُرْتَهُ مُكْثِراً قَطِيْنَهُ
الانتجاع: الارتحال في طلب المرعى، والقطين: أهل الرجل وماشيته المقيمون معه.
فيقول: أم انتجعت أيها الفيض يمين هذا الملك، لتفيد الغنى بجوده، أم جئته مكثراً لحاشيته وعديده.
أَمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصُونهُ ... إنَّ الجِيادَ والقَنا يَكْفِينهُ
ثم قال: أم جئته مخندقاً لحصينه، وحارساً لقصره، فإن كنت أردت ذلك، فجياده ورماحه يكفينه ما تقصده، وتغنيه عما تفعله.
يا رُبَّ لُجَّ جُعِلتْ سَفِيْنَهُ ... وَعَازِبِ الرَّوضِ تَوَفَّتْ عُوْنَهُ
اللج: البحر، والعازب من الروض: البعيد، والعون: جمع عانة، وهو القطيع من حمر الوحش، وتوفت: أماتت، وهو تفعلت: من الوفاة.
فيقول: يا رب قفر ما للج في إشفاق عابره، وشدة مخافة سالكه،