هنزيط وسمنين: موضعان في بلاد الروم، والبطن: ما انخفض من الأرض.

فيقول: وفي بطن هنزيط وسمنين، هذين (الموضعين)، للسيوف والرماح بديل ممن قتلنه، وعوض ممن أتلفنه، يريد: أن وقائع هذه الخيل، من هذين الموضعين، متصلة على الروم، فكلما عمرتها منهم طائفة أفنتها هذه الخيل بوقائعها، وإغارتها عليهم.

طَلَعْنَ عَلَيْهم طَلَعْةً يَعْرِفُونَها ... لها غُررُ ما تَنْقَضِي وَحُجُولُ

الغرر: معروفة، والحجول: بياض في قوائم الخيل.

ثم قال: طلعت هذه الخيل على من ألفته في هذين الموضعين من الروم طلعة قد عرفوا مثلها، وعهدوا ما يشبهها لها، بجلالتها وعظمها، وشهرتها غرر لا تخفي بها، وحجول لا تستتير معها.

تَمَلُّ الحُصونُ الشُّمُّ طولَ نِزَالنا ... فَتُلْقِي إلَيْنَا أَهْلَها وتَزُولُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015