بحران، يشير إلى أنها كانت مع جلالتها عن بديهة، وأنه أنفذها مع احتفالها عن غير روية، فلبتها

القنا والنصول، واقترن بها الصنع الجميل.

هُمَامُ إِذا مَا هَمَّ أَمْضَى هُمُومَهُ ... بِأَرْعَنَ وَطْءُ الموتِ فيه ثَقِيلُ

الهمام: الملك، وهم: بمعنى أراد، والهموم: الإرادات، والأرعن: الجيش الكثير الفضول، له رعون كرعون الجبال، والرعن: أنف الجبل.

فيقول لسيف الدولة: أيها الملك الذي ما هم به فعله، وما أراده أنفذه، بجيش حافل، وجمع غالب، تقدمه إلى الأعداء حتوفهم، ويقصدهم فيه هلاكهم، ويطؤهم الموت به أثقل وطأة، ويصرعهم أشد صرعة.

وَخَيْلٍ بَرَاها الرَّكْضُ في كُلَّ بَلْدَةٍ ... إذا عَرَّسَتْ فِيها فَلَيْسَ تَقِيلُ

براها: أهزلها، والتعريس: النزول في آخر الليل، والقائلة: معروفة.

ثم قال: وخيل يتضمنها ذلك الجيش، براها ما يحملها سيف الدولة من الركض، وما يكلفها من السير في بلاد يقتحمها إلى العدو، ويعرس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015