الأرمن، ورجع إلى ملطية، وعبر قباقب، وهو نهر، حتى ورد المخاض على الفرات تحت حصن يعرف بالمنشار، فعبر إلى بطن هنزيط وسمنين، ونزل حصن الران، ورحل إلى سميساط، فورد عليه بها من خبره أن العدو في بلد المسلمين، فأسرع إلى دلوك فعبرها، فأدركه راجعاً على جيحان فهزمه وأسر قسطنطين بن الدمستق، وجرح الدمستق في وجهه، فقال أبو الطيب يصف الحال. أنشدها في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.

لَيَاليَّ بَعْدَ الظَّاعِنينَ شُكُولُ ... طِوَالُ وَلَيْلُ العَاشِقِينَ طَويلُ

الشكول: جمع شكل، وهو الميل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015