فيقول لسيف الدولة: أدل الدول ناهضاً بثقلها، منفرداً بتدبير أمرها، ومر أمرك نبدر إليه، ونحتمل عليه، يا خير آمر يأمر، وأفضل ملك يذكر.
أَتاني رسُولكَ مُسْتعجلاً ... فَلَبَّاهُ شِعْري الذي أَذْخَرُ
ذخرت الشيء: إذا أعددته لمهمك.
ثم قال: أتاني رسولك مستعجلاً في إجازة البيتين اللذين وجهت بهما، فلباه شعري الذي أذخره، وإجابه قولي الذي أتخيره.
وَلَوْ كَانَ يَوْمَ وَغىً قَاتماً ... لَلَبَّاهُ سَيْفِيَ والأَشْقَرُ
الوغى: الحرب، سميت بذلك لكثرة الأصوات فيها، والقاتم: المظلم لكثرة الرهج،
والقتام: الغبار.
فيقول، وهو يخاطب سيف الدولة: ولو كان إتيان كتابك إلي يوم