فيقول لسيف الدولة: أدل الدول ناهضاً بثقلها، منفرداً بتدبير أمرها، ومر أمرك نبدر إليه، ونحتمل عليه، يا خير آمر يأمر، وأفضل ملك يذكر.

أَتاني رسُولكَ مُسْتعجلاً ... فَلَبَّاهُ شِعْري الذي أَذْخَرُ

ذخرت الشيء: إذا أعددته لمهمك.

ثم قال: أتاني رسولك مستعجلاً في إجازة البيتين اللذين وجهت بهما، فلباه شعري الذي أذخره، وإجابه قولي الذي أتخيره.

وَلَوْ كَانَ يَوْمَ وَغىً قَاتماً ... لَلَبَّاهُ سَيْفِيَ والأَشْقَرُ

الوغى: الحرب، سميت بذلك لكثرة الأصوات فيها، والقاتم: المظلم لكثرة الرهج،

والقتام: الغبار.

فيقول، وهو يخاطب سيف الدولة: ولو كان إتيان كتابك إلي يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015