ثم يقول لسيف الدولة: أقل من استنهضك من عثرته، وأنل من استعان بفضلك على قلته، وأقطع المنازل والضياع من أملك، واحمل على سوابق الخيل من استحملك، وعل وارفع قدر من اعتلق بك، وسل عن كل مفقود بما تجدده من برك، وتسبغه من فضلك، وتابع ذلك وأعده، وأدمه وجددهن وزد في غدك على ما تسلفه في يومك، وهش ورحب بمن قصدك، وأظهر البشاشة لمن اعتمدك، ودم على ما عهد من تفضيلك، وأدن الوافد عليك، وسره بمتابعة إحسانك، وصل الجميع بتطولك وإنعامك.
لعلَّ عَتْبكَ مَحْمودُ عَواقِبُهُ ... فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجْسامُ بِالْعِللِ
ثم قال: لعل ما أوجبه الواشون من عتبك، وأحدثوه من موجدتك، محمود العاقبة، مشكور الخاتمة، يفضي إلي السعادة بحسن رأيك، ويعقب الحظوة بكريم اختصاصك، فرب علة انقادت بعد شدة، وكانت سبباً لسلامة وصحة.
وَمَا سَمِعْتُ ولا غَيْري بِمُقْتدرٍ ... أَذَبَّ مِنْكَ لِزُورِ القَوْلِ عَنْ رَجُل