خيرة: تأنيث خير، قال الله عز وجل (فيهن خيرات حسان). الواحد خيرة.

فيقول مشيراً إلى سيف الدولة: إن الهمام الذي يفخر به الفاخرون، ويلهج بذكره الذاكرون، خير السيوف المسلولة بكفي خيرة الدول المعلومة.

تُمْسيِ الأَمَانيُّ صَرْعَى دُونَ مَبْلغِهِ ... فَمَا يَقُولُ لِشيءٍ لَيتْ ذَلَك لي

ثم قال: تقصر الأماني عن بلوغ قدره، وتصغر عند جلالة أمره، وتصبح صرعى دون إدراك مجده، فما يتمنى في الرفعة أكثر مما يبلغه، ولا يحاول في الفضل ما يزيد على ما يفعله. وهذه العبارة وإن لم يأت عليها لفظه، فهي مفهومة منه، وغير خارجة عنه.

انْظُر إِذَا اجْتَمَعَ السَّيْفَانِ في رَهَجٍ ... إِلى اخِتلافهما في الفَضْلِ والعَمَلِ

يقول: انظر إذا اجتمع سيف الدولة والسيف المعهود في رهج حرب، ومساجله جلاد وضرب، إلى تقصير السيف عن فعله، وتأخره عما يستبين من فضله، ومخالفته له في خلقه وعمله، وزيادته عليه في غنائه وأثره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015