قوله: "قال - صلى الله عليه وسلم -: يؤمكم أقرؤكم، فإن لم يكن فأعلمكم بالسنة، فإن لم يكن، فأقدمكم سنَّاً" (?) هذا حديث رواه أبو مسعود عقبة (?) بن عمرو البدري الأنصاري أخرجه مسلم في "صحيحه" (?) ولفظه (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنَّة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنَّاً) وهذا بظاهره يحتج به لأبي حنيفة وأحمد في تقديمهما الأقرأ على الأفقه (?)، وجوابه ما ذكره في (?) الكتاب من أن أقرأهم في ذلك العصر كان أفقههم (?). ولو قال: كان أقرؤهم فقيهاً لكان أسلم (?). وقد قال الشافعي - رضي الله عنه -: (كانوا يسلمون كباراً فيتفقهون (?) قبل أن يقرأوا) (?). قلت: فإذاً في قوله (يؤم القوم أقرؤهم) تقديم الأقرأ الأفقه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015