حديث عبد الرحمن بن مهدي (?) بإسناده عن أنس (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت شهراً يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه). فإنما المراد به أنه ترك دعاءه على أولئك الكفار خاصة، ولعنته لهم (?)؛ فقد روينا عن عبد الرحمن بن مهدي - ومحله من الإمامة (?) في الحديث معروف - أنه قال فيه: "إنما ترك اللعن" (?). وروينا في حديث أنس الأول عنه (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهراً يدعو عليهم، ثم تركه، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا) (?). وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه صحيح الإسناد رجاله ثقات (?). وروى مسلم في "صحيحه" (?) عن البراء بن عازب (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في الصبح والمغرب). وفي رواية أخرى رواها أبو داود (?): (أنه كان يقنت في صلاة الصبح). ولم يذكر المغرب، ولا يضرنا في التمسك بالأول ترك الناس القنوت في المغرب؛ لأن ذلك لم