قوله في الزوال: "هو عبارة عن ظهور زيادة الظل في جانب المشرق" (?) الأمر في هذا على ما ذكره في الدرس: من أن الزوال يتحقق قبل ظهور زيادة الظل للحسِّ، ولكن لا يرتبط به التكليف؛ كيلا يكون تكليف ما لا يطاق (?)، والله أعلم.
ثم (?) إن قوله: "ظهور زيادة الظل" إنما هو على الأغلب؛ فإنه قد لا يبقى للشخص وقت الزوال ظل أصلًا، فالزوال حينئذٍ يكون بظهور أصل الظل لا بزيادته (?)، لكن ذلك نادر، وقد (?) قيل: إنه لا يكون إلا في يوم واحد من السنة في بعض الأماكن (?). وفي "الحاوي" (?) أنه قيل: إن ذلك يكون في مكة في أطول يوم في السنة، وهو اليوم (?) السابع عشر من حزيران (?). والأثبت ما حكاه صاحب "الشامل" (?) عن أبي جعفر الراسبي (?) صاحب كتاب "المواقيت": أنه