قوله: "لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) (?) هذا ثابت من حديث أبى هريرة، متفق على صحته (?)، والخلوف: تغير رائحة الفم، وهو بضم الخاء لا غير (?)، وكثير من المحدثين يفتحون الخاء، وهو غلط، والمعنى يفسد به، فإن الخلوف بفتح الخاء هو الشخص الذي يكثر خلفه في وعده، ذكر ذلك الإِمام أبو سليمان الخطابي - رحمه الله - (?).
قوله (?) (أطيب عند الله من ريح المسك) أي أفضل عند الله، وأقرب إلى رضاه، وأرجح في الميزان من ريح المسك، الذي يستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلباً لرضا الله تبارك وتعالى، حيث يؤمر بمجانبة الرائحة الكريهة، وملابسة (?) الرائحة الطيبة كما في المساجد، وفي الصلوات وغيرها (?)، والله أعلم.