ثم إنه قسَّم النجاسة إلى حكمية وعينية (?)، أما الحكمية فهي: التي لا يشاهد لها عين، ولا يُحَسُّ لها طعم، ولا لون، ولا رائحة. والعينية نقيض ذلك (?)، وهذا أجود وأليق بكلام (?) صاحب الكتاب، من قول صاحب "النهاية" (?): "العينية: التي يشاهد عينها، والحكمية: التي لا يشاهد عينها"، والله أعلم.
قوله: "وإن بقي اللون بعد الحتِّ والقرص، فمعفو عنه" (?) فالحتُّ هو الحكُّ، والقرص هو تقطيعه وقلعه بالظفر (?). ثم إن ظاهر كلامه مشعر (?) بأن ذلك شرط، وقد قاله غيره (?) وهو الصحيح (?)، والله أعلم.