المسجد يَعْدو (?)، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه: لقد رآى هذا ذُعراً - أي خوفاً - فلما انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: قُتِلَ والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أبو بصير فقال: يا نبيّ الله قد أَوْفي الله ذِمَّتك، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم، فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم - وَيْلُ امَّه (?) مِسْعَرَ حربٍ، ولو كان له أحدُ، فلما سمع ذلك عرف أنه سَيَرُدُّه إليهم فخرج حتى أتى (?) سِيف البحر ... " وذكر القصة، وهي طويلة مليحة.
وسِيف (?) البحر: بسين مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم فاء ساحل البحر (?).
وقوله: "مِسْعَر حرب" بكسر الميم، وإسكان السين، والمِسْعَر عود (?) يحرك به النار (?)، وفيما ذكرناه ما يدل على أن قول صاحب (?) الكتاب "لأن (?) أبا