شرح مشكل الوسيط (صفحة 1189)

ومن الباب الثاني في أعمال الحجَّ

قوله: "يحرم ويتزيَّا بزيِّ المحرمين" (?). لا يتوهم منه أنّه يحرم، ثم يتزيَّا، فإنّه يقدِّم التزي والتجرد عن المخيط، على الإحرام، وعلى ركعتيه (?)، والله أعلم.

قوله في عرفات: "ويفيضون منها عند الغروب" (?). إنما المأمور به أنهم يفيضون منها بعد الغروب (?)، والله أعلم.

وقوله: "فيرمون، ويحلقون، ويذبحون" (?) الذبح مقدَّم على الحلق (?)، والله أعلم.

قوله: "الإحرام عندنا (?) مجرَّد النيَّة" (?). لم يذكر ما ينويه، والذي ينويه هو: الدخول في الحجَّ، أو العمرة، أو فيهما، والتلبس به، والحصول في محرماته (?)، وسمَّي إحراماً لهذا؛ لأنّه يقال: أحرم إذا دخل في حالة يحرم عليه فيها شيء، محرم (?) وأحرم أيضاً (?) إذا دخل الحرم (?)، فافهم ذلك فإنّه يشكل، وقلَّ من أوضحه، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015