أرادت الحجَّ، وهي شاكية، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حجِّي واشترطي، إنَّ محلي حيث حبستني).
والخلاف المذكور في الحجِّ حكاه في الكتاب عن العراقيين (?) وجهين، وإنما هو قولان معروفان، في طريقة العراق، وغيرها (?). والله أعلم.
إذا عاد بعد الخروج الجائز، ففي الحاجة إلى تجديد النيَّة خلاف (?)، ثم إن كان قد شرط التتابع، فالأظهر: أنه لا يجب تجديد النيَّة (?). وإن لم يشترط التتابع، فالأظهر: أنه يجب تجديدها (?). والله أعلم.
ذكر أنه يشترط في الخروج القاطع للاعتكاف أن يكون عن كل المسجد، وذكر أنه احترز به عما إذا صعد المنارة (?). وأراد ما إذا كانت المنارة في نفس المسجد؛ صرَّح به في "البسيط" (?) وكذلك هو في "النهاية" (?).
ثم ذكر في المنارة صوراً أخرى ثلاثاً، لا يقع الاحتراز بذلك عنها، لكون المنارة فيها ليست من المسجد، وفيها الصورة الثانية من الثلاث، وهي ما إذا