شرح مشكل الوسيط (صفحة 1045)

فإن تمكن وبَعد زواله، ولم يندفع بالاختيار فهو الذي جعله زوالا للعقل، وهو المسمى جنونا، وإن قرب زواله، لكن استولى بحيث لا يندفع بالاختيار فهو (الذي) (?) جعله انغمارا للعقل، وهو المسمى بالإغماء، وإن قرب زواله، وكان يندفع بالاختيار فهو ما جعله استتارا للعقل، وكأنه كالشيء المستور الذي يسهل كشف الساتر عنه، والله أعلم.

قوله: "والثالث: أن الإغماء كالحيض" (?)، كأنه إنما لم يقل كالجنون مع كونه أشبه به؛ لأن هذا القول مأخوذ من نصه في "كتاب اختلاف العراقيين" (?)، وهما (?) أبو حنيفة، وابن أبي ليلى (?) أن المرأة إذا أغمي عليها، وهي صائمة، أو حاضت بطل صومها (?)، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015