وروى عنه: معمر، ومالك. مات سنة خمس وثلاثين ومائة (?).
والحديثان مودعان في "الموطأ" (?) كما رواه الشافعي لكن حديث أبي هريرة اختصره بعض الرواة، [ونحو] (?) منه ما رواه البخاريّ (?) عن أبي اليمان عن شعيب، ومسلم (?) عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة عن ابن عيينة، والترمذي (?) عن نصر بن علي الجهضمي وغيره عن ابن عيينة، وأبو داود (?) عن مسدد عن ابن عيينة، وابن ماجه (?) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن عيينة، بروايتهما -أعني شعيبًا وابن عيينة- عن الزهْرِيِّ، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: جاء رَجُل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكْتُ. قال: "وما أهلكك؟ " قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ " قال: لا. قال: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قال: لا. قال: "فَهَلْ تَجِدُ ما تطعم سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قال: لا. قال: فَمَكَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فأتي بِعَرَقٍ فِيهَ تَمر فقال: "خذ هذا فَتَصدَّقْ بِهِ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ فَوَاللهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتى، فَضَحِكَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: "اذهب فأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
وإذا عرف تمام الحديث لم يخف أن قوله في رواية الكتاب: