يستدل به على حسن خلقه وترك تقشّفه.

وقوله: "من طول ما لبس" كأنه يريد: فُرشَ، فإن ما فُرشَ فقد لبسته الأرض، وهذا كما أن ما تستر به الكعبة والهودج يسمى لباسًا لهما، وقد يتخيل حمله على أن أصحاب الضرورات قد يستترون بالحصير اللينة ويلفونها عليهم.

الأصل

[244] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن ابن شهاب، عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا معه قعودًا، فلما انصرف قال: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون" (?).

[245] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبا يحيى بن حسان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة يعني بمثله (?).

الشرح

حديث أنس صحيح، رواه البخاري (?) عن عبد الله بن يوسف عن مالك، وأبو داود (?) عن القعنبي عنه، ومسلم (?) عن يحيى بن يحيى وغيره عن سفيان عن ابن شهاب، وأخرجه البخاري (?) أيضًا من طريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015