فقال ابن عمر: إنه لمعزز بكم، بل عليكم كلكم جزاء واحد (?).
الشرح
زياد مولى بني مخزوم روى عن أبي هريرة.
وسمع منه ابن أبي خالد.
وقد وثق في الإسناد، قال البخاري: يعد في الكوفيين (?).
ويروى الأثر عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن عمار مولى بني هاشم عن ابن عمر، ورواه عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن رباح عن ابن عمر.
والمقصود أنه إذا اشترك جماعة في قتل صيد فعلى جميعهم جزاء واحد، ويروى عن ابن عباس وعطاء مثل قول ابن عمر، وبه قال الشافعي.
وعند مالك: على كل واحد منهم جزاء، كما قتل جماعة رجلًا يجب على كل واحد منهم كفارة.
وقوله: (لمعزز بكم) أي: مشدد عليكم إن كان على كل واحد منكم جزاء، من قولهم: عز يعز إذا اشتد، ويقال للعليل إذا اشتدت به العلة: قد استعز به وعزرته أي: قويته وشددته، ويمكن أن يقرأ: (لمعزِّز بكم) بكسر الزاي، أي: إيجاب جزاء على كل واحد منكم مشدد عليكم، ولو كان اللفظ: إنكم لمعزَّز بكم تعين فتح الزاي، وكذلك أورد اللفظ صاحب "الغريبين".