والإِثكال، والأُثكول، والعثكال والعُثكول واحد، وأغصانه من شماريخ، واحدها: شمراخ.
وبمقتضى الحديث أخذ الشافعي وغيره من أهل العلم، وقالوا: من به مرض لا يرجو زواله إذا وجب عليه الجلد يضرب بعثكال عليه مائة شمراخ بحيث تمسه الشماريخ كلها ويسقط عنه الحدّ، وذهب مالك وأبو حنيفة إلا أنه لا يضرب بالشماريخ، وإن كان المرجو بحيث يرجى زواله انتظر البرء. والله أعلم.
الأصل
[1632] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب؛ أن رجلًا بالشام وجد مع امرأته رجلًا فقتله أو قتلها، فكتب معاوية إلى أبي موسى الأشعري بأن يسأل له عن ذلك عليًّا -رضي الله عنه-، فسأله فقال علي: إن هذا ليس مما هو بأرض العراق، عزمت عليك لتخبرني، فأخبره فقال علي: أنا أبو حسن، إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته (?).
الشرح
قد مرَّ حديث سعد بن عبادة أنه قال: يا رسول الله، إن وجدت مع امرأتي رجلًا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟
قال: "نعم" وذكرنا معه كلام علي هذا (?).
وقوله: "أنا أبو حسن" يحتمل أن يشير به إلى أني أنا الذي أُسأل عن المعضلات، ويحتمل أن يشير به إلى ما تفرسه من حال الواقعة وأنها لم تكن بالعراق.