على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: "إن الرّوح إذا قبض تبعه البصر" فضجّ ناس من أهله، فقال: "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره ونوِّر له فيه" فظاهر اللفظ يدل على أن الإغماض لا يختص بالمحارم والأقارب.
الأصل
[1622] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حثا على الميت ثلاث حثيات بيديه جميعًا (?).
الشرح
قال الشافعي (?): يحثى من على شفير القبر ثلاث حثيات؛ لحديث جعفر عن أبيه، وروي في "المراسيل" (?) عن أبي المنذر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى في قبر ثلاثًا، وروي من وجه ضعيف موصولًا، ويروى ذلك عن علي وابن عباس وأبي أمامة.
الأصل
[1623] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن (?) ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا: هجرًا" (?).