أبي الحويرث، عن الأعرج، عن ابن الصمة قال: مررت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلمت عليه فلم يردَّ علي حتى قام إلا جدار فحته بعصى كانت معه ثم وضع يديه على الجدار فمسح وجهه وذراعيه ثم رد علي.

قال أبو العباس: هذان الحديثان ليسا في كتاب الوضوء ولكن أخرجته فيه لأنه موضعه وفي هذا الموضع من كتاب الوضوء قال الشافعي: وروى أبو الحويرث [عن] (?) الأعرج، عن ابن الصمة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال فتيمم؛ فأخرجت الحديث بتمامه لهذِه العلّة (?).

الشرح

إبراهيم: هو ابن مُحَمَّد بن أبي يحيى الأسلمي، مولاهم (1/ ق 13 - ب) المدني واسم أبي يحيى سمعان.

روى عن: يحيى بن سعيد، وموسى بن وردان، وزيد بن أسلم، وأبي بكر بن عمر، وأبي الحويرث.

وروى عنه: ابن جريج، والثوري، وعباد بن منصور، ومندل.

وكان ينسب إلى القدر، وتكلم فيه مالك ويحيى بن معين وغيرهما.

وقال مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري: تركه ابن المبارك والناس، وعن أبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ أنه قال للربيع: ما حمل الشافعي على أن روى عنه -يعني: إبراهيم- مع وصفه إياه بأنه كان قدريًّا؟

فقال: كان الشافعي يقول: لأن يَخِرّ إبراهيم من بُعدٍ أحبّ إليه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015