فوجهها عندنا: ما رواه حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم على قبر بعد ما دفن، فقال: "إن القبور مملوءة ظلمة حتى اصلي عليها".
وفي حديث أخر أنه قال: "لا يصلى على موتاكم - ما دمت بين طهرانيكم - غيري".
فلم يكن فرض الصلاة على الميت يسقط بصلاة غيره حينئذ، فلذلك أعاد الصلاة عليها، وكذلك أعاد الذين صلوا على المسكينة الصلاة عليها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي "أن البي صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة رضي الله عنه صلاة بعد صلاة"، و "صلى على أم سعد رضي الله عنها بعد شهر كان متغيبًا"، وذلك خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيها غيره؛ لأنه لو جاز ذلك، لجاز بعد سنة، وعشرين سنة، وذلك يمتنع عند الجميع.