بالأذان الثالث، كذلك رواه الزهري عن السائب بن يزيد رضي الله عنه.
* وقوله: (فاسعوا إلى ذكر الله) يدل على وجوب الخطبة: لأنه لا ذكر هناك يجب السعي إليه بعد الأذان إلا الخطبة، ولما أوجب السعي إليها، دل على وجوبها، إذ لا جائز أن يكون السعي واجبًا، إلا وهي واجبة؛ لأنها لو كانت نفلاً، جاز تركها، وترك السعي إليها.
وروى ابن عمر، وجابر بن سمرة رضي الله عنهم "أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يخطب خطبتين يجلس بينهما".
* وقوله تعالى: {فأسعوا إلى ذكر الله}: يدل أيضًا على أن الخطبة جائزة بكل ما كان ذكر الله، قليلاً كان أو كثيرا، فحصلت فوائد الآية على خمسة أوجه منها:
الأذان للجمعة، ووجوب الخطبة، وجوازها بكل ذكر، ولزوم السعي، ولزوم ترك البيع.