فأخبر أن الباض كان باقيًا حين صلى المغرب، فجائز أن يكون العشاء بعد غيبوبة البياض، ويكون معنى رواية أيوب: أنه صلى حين غاب الشفق يعني الحمرة، وهذا صحيح على أصل أبي حنيفة؛ لأنه يقول ما دام الباض باقيًا، فهو من وقت المغرب.
وروى العطاف بن خالد هذه القصة عن نافع، وقال فيهاك "حتى إذا كاد الشفق يغيب"، وهذا محمول على البياض ليصح معنى ما روي "فلما غاب الشفق".
ورواه الليث عن نفع وقال فيه: "فسار حتى هم الشفق أن يغيب"، وهذا موافق لمعنى عطاف بن خالد.
ويدل على صحة تأويلنا لحديث ابن عمر رضي الله عنهما هذا: ما روى حصيف عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حد به السير أخر من الظهر، وعجل من العصر، وأخر من المغرب، وعجل من العشاء".
فبين فيه كيفية جمع النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا لم يثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما الجمع بين