قيل لهم: أما قوله: "سار حتى غاب الشفق": فإنه لفظ لم يذكره إلا أيوب عن نافع، لم يذكره مالكن ولا الليث، ولا أحد ممن روي ذلك عنه.

وقد روى أسامة بن زيد عن نافع هذا الحديث فقال فيه: "فلما كان عند غيبوبة الشفق، نزل فجمع بينهما".

فالواجب أن يجعل ما رواه أيوب من قوله: "حتى غاب الشفق": وعلى معنى: مقاربة غيبوبة الشفق، كما قال الله تعالى: {فإذا بلغن أجلهن}.

والمعنى مقاربة البلوغ.

وأيضًا: فإنما أراد بالشفق: الحمرة دون الباض، لأن إسماعيل بن أبي ذويب قد روى هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقال فيه: فلما ذهبت فحمة العشاء، ورأينا بياض الأفق، نزل فصلى المغرب، ثم العشاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015