أما وجه الكراهية: فما روى حذيفة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام "نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة".

وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "من شرب في آنية الذهب والفضة، فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم".

فإذا ثبت ذلك في الشرب: كان الأكل مثله؛ لحصول الاتفاق على تساويهما في الحكم.

وأما الادهان: فهو قياس عليه؛ لأن استعماله على هذا الوجه لإصلاح الجسم، كالأكل والشرب.

*ولا بأس بالإناء المفضض، كما لا يكره علم الحرير في الثوب وكره لبس الحرير، وكما يشرب بيده وعليه خاتمه.

مسألة: [إعادة السن البائنة وتثبيتها]

قال: (ويكره لمن بانت سنه أن يعيدها).

وذلك لأنه ممنوع أن ينتفع بشيء من الأسنان بعد ما بات، والأصل فيه: قول الله تعالى {إلم نجعل الأرض كفاتا* أحياء وأمواتا}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015