عهد إلي فيه، فقام إليه عبد بن زمعة فقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه.
فتشاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا رسول الله! ابن أخي، عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو لك يا عبد بن زمعة".
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "الولد للفراش، وللعاهر الحجر".
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام لسودة بنت زمعة: "احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة".
وقد روي في بعض ألفاظ هذا الحديث "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد بن زمعة: هو أخوك".
قيل له: قد اختلف في لفظ هذا الحديث فقال: بعضهم قال: "هو لك"، وقال بعضهم: "هو أخوك"، وليس يمتنع أن يكون الذي قال: "هو أخوك": حمله على المعنى عنده، وأصل الحديث: "هو لك"، فظن الراوي أنه يريد: "هو أخوك"، فنقله على هذا الوجه، فلم تثبت هذه اللفظة من قول النبي عليه الصلاة والسلام.
*ومعنى قوله: "هو لك": يعني: أنك أحق باليد والإمساك.