أنه مثل الحين).
لأن العمر اسم لوقتٍ مبهم، فأقرب الأوقات به شبهًا هو الحين، إذ كان اسمًا لوقت مبهم، قد يتناول الوقت القضير في حال، والطويل في أخرى، ألا ترى أنك تقول: كان فلان قصير العمر، إذا مات وهو صغير، وفلان طويل العمر، إذا عاش طويلاً.
قال: (وروي عن أبي يوسف أنه قال: هو على يوم واحد، إلا أن يعني غير ذلك، فيكون على ما عنى).
قال أحمد: وهو اجتهاد، وغالب ظن.
مسألة: [إذا حلف لا يكلمه حُقبًا]
قال أبو جعفر: (ومن حلف لا يكلم رجلاً حُقبًا، فإن الحُقب: ثمانون سنة).
قال أحمد: روي في التفسير في قوله تعالى: {لابثين فيها أحقابًا}، أن الحقب: ثمانون سنة.
مسألة: [إذا حلف لا يكلمه أيامًا كثيرة]
قال أبو جعفر: (ومن حلف أن لا يكلم رجلاً أيامًا كثيرة، فإن أبا حنيفة كان يقول: أكثر الأيام: عشرة أيام، وقال أبو يوسف ومحمد: أكثرها: سبعة).
قال أحمد: أكثر ما يتناوله هذا الاسم إنما هو عشرة؛ لأنك تقول: