والوصيلة، والحامي، فأنزل الله: {قل لا أجد في ما أوحي إليَّ محرمًا}، يعني: مما يحرمون محرمًا إلا كيت وكيت.
وأيضًا: فإنا نجمع بين الآية وبين هذه الآثار، فنجعل ما ذكر فيها مستثنى من الآية، كما وافقنا مالكٌ على أنَّ تحريم السباع مستثنى من الآية بالأخبار الواردة فيه، وما ورد من ذلك في تحريم ذي المخلب من الطير هو وزن ما ورد في تحريم السباع، ولا فصل بينهما من طريق النقل.
وكما اتفق الفقهاء على أنَّ قوله تعالى: {وأحل لكم ما وراء ذلكم}، مبني على ما ورد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها، ونحوهن من ذوات المحارم.