الإطالة، ولأنها مشهورة عند أهل العلم، وإن كان قد تكلم في أسانيدها، وطعن في رواتها، فهذا أحد الألفاظ المروية في ذلك، فاحتج القاتلون بإباحته بذلك، وزعموا أنه موجبٌ لما قالوا، لأنه جعل ذكاة الأم ذكاة له.

قال أحمد: وليس في هذا اللفظ دليلٌ على ما قالوا؛ لأنه محتمل أن يكون معناه: أنه يذكى كما تذكى الأم، وأنه في حكم الأم في باب تعلق إباحته بالذكاة، وأسقط بذلك وهم من يتوهم أن ذكاته تتعلق بذكاة الأم.

وهو كقول الله تعالى:} وجنة عرضها السموات والأرض {، معناه: كعرض السموات والأرض.

وكما قال الشاعر:

النشر مسك، والوجوه دنا .... نير، وأطراف الأكف عنم

ومعناه: أن النشر كالمسك، والوجوه كالدنانير.

وإذا كان احتماله لما وصفنا، كاحتماله لما ادعاه مخالفنا، سقط الاحتجاج به، ولم يجز تخصيص آية محكمة، وهو قوله:} حرمت عليكم الميتة {إلا بمثله، فهذا وجه ما ذكرنا من الألفاظ المروية فيه.

* وقد روي على وجه آخر، وهو ما رواه وهب بن بقية حدثنا محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015